وقفات موجزة مع قوله تعالى “وقولوا للنّاس حُسنا”بقلم:اأ. حاتم النفاتي
العلماء قوله تعالى “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً” (البقرة/ الآية83) قاعدة من القواعد المهمة في مجال التعامل بين الناس،وكم نحن في حاجة إلى هدى هذه الآية في زمننا هذا . وقد تكرر ذكرها في القرآن في أكثر من موضع ،مثل قوله تعالى: “وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” (الإسراء/ الآية53) وفي قوله تعالى “وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ
إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ” (العنكبوت/46) و ذلك عند مخاطبة و مجادلة غير المسلم
وتُقرأ هذه الآية عند الإمامين حمزة والكسائي، بفتح الحاء”وَقُولُوا لِلنَّاسِ حَسَنا” و معنى الحسن عند العلماء ،يشمل الهيئة و المعنى،ففي الهيئة يكون الحسن باللطف، واللين، وعدم الغلظة، والشدة، وفي المعنى، يكون خيراً؛ فكلّ قولٍ حسنٍ هو خير؛ وكل قول خير هو حسن
فكم نحن بحاجة إلى هذه القاعدة ، خاصةً أننا نتعامل مع أصناف مختلفة من البشر، فيهم المسلم التقيّ والمذنب ،و الصالح والطالح، وفيهم الصغير والكبير، و تكون حاجتنا أشدّ إلى هذه القاعدة”وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً” مع الوالدين، والزوج والزوجة والأولاد.
قال الشاعر: من يغرس الإحسان يجنِ محبّة *** دون المسيء المبعد المصروم
أقل العثار تفُز، ولا تحسد، ولا *** تحقد، فليس المرء بالمعصوم
ختاما ما أجمل هذه الآية وما أفصحها وما أروعنا حين نعمل بها
رئيس جمعية شبكة الكفاءات التونسية بتولوز عبد العزيز حمزاوي في حوار حصري لأوتار
يتقدون حماسا وحيوية و يمثلون بلدهم أحسن تمثيل بفضل ما يتحلون به من علم و معرفة و ثقافة و ل…