رئيس جمعية شبكة الكفاءات التونسية بتولوز عبد العزيز حمزاوي في حوار حصري لأوتار

يتقدون حماسا وحيوية و يمثلون بلدهم أحسن تمثيل بفضل ما يتحلون به من علم و معرفة و ثقافة و لعب دور في المجتمعات التي يعيشون فيها دون أن  ينسوا بلدهم و أصلهم والعمل على تطوير  تونس، وأقصد أعضاء جمعية شبكة الكفاءات التونسية في تولوز بفرنسا.

 أوتار القت اليوم رئيسها السيد عبد العزيز حمزاوي الذي يمثل خيرة الشباب التونسي في فرنسا  و كان لنا معه هذا اللقاء قبل الحدث الذي تنظمه الجمعية السبت 14 من شهر جوان حزيران الجاري  بمدينة تولوز الفرنسية .

الهدف الأسمى  للجمعية  هو خدمة تونس وتطويرها

الجالية التونسية بالخارج  قوة إيجابية حقيقية يمكن الاعتماد عليها في بناء تونس المستقبل.

لو تقدم لجمهور أوتار الحدث الذي ستنظمه جمعيتكم

هو حدث كبير تنظمه شبكة الكفاءات التونسية بتولوز الفرنسية في الرابع عشر من شهر جوان حزيران الجاري . ويحمل شعار ” الجالية  في خدمة  الابتكار ويهدف الى جمع الكفاءات  التونسية في فرنسا حول مواضيع الساعة في روح من التشارك  والابتكار RC2T CONNECT TUNISIA 2025 . يُعتبر هذا الحدث منصة للتواصل وتبادل الأفكار والتعاون بين المهنيين، ويقام في مدينة الفضاء  بتولوز. البرنامج يمتد من الساعة 9:30 صباحاً إلى 18:00 مساءً ويتضمن جلسات نقاش متخصصة، وقصص نجاح، وورش عمل، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية واجتماعية.

لو تقدم  جمعيتكم وأهدافها

RC2T (شبكة الكفاءات التونسية بتولوز) هي جمعية تأسست عام 2016 .تسعى الجمعية إلى تحقيق مهمة طموحة تتمثل في توحيد الكفاءات التونسية في تولوز وتعزيز ثقافة البلد في المنطقة.

و تهدف الجمعية الى

•تنشيط الحياة الثقافية والفكرية للتونسيين في تولوز

•تعزيز الروابط القوية بين تولوز وتونس

•خلق شبكة تواصل بين المهنيين والخبراء التونسيين

•تنظيم فعاليات ثقافية ورياضية للجالية

•تسهيل التبادل الثقافي والتنوع

أنشطة الجمعية:

•تنظيم لقاءات و ندوات

•إقامة نقاشات حول مواضيع مهمة مثل مساهمة الجالية في الاقتصاد التونسي

•تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة

 لو نعود الى الحدث  يوم الرابع عشر من شهر جوان الجاري – لماذا؟

  تنظيم هذا الحدث الاستثنائي لعدة أسباب استراتيجية:

1.استكمال رؤية الجمعية: يمثل هذا الحدث تطوراً طبيعياً لأنشطة الجمعية التي تأسست عام 2016 وتعمل منذ ذلك الحين على تنشيط الحياة الثقافية والفكرية للتونسيين في الخارج

2.الاستجابة لحاجة ملحة: يلبي الحدث حاجة ملحة لمناقشة قضايا حيوية مثل دور الجالية الاقتصادي، وإمكانيات العودة للوطن، والتحديات المرتبطة بهجرة الأدمغة

3.بناء شراكات استراتيجية: يأتي الحدث في إطار التعاون مع شركاء مهمين مثل (جمعية التونسيين من المدارس العليا) I (المكتب الفرنسي للهجرة والإدماج)

لماذا اخترتم هذا الموضوع بالذات؟

تم اختيار موضوع “الجالية في خدمة الابتكار” والتركيز على المحاور الثلاثة الرئيسية (الذكاء الاصطناعي، الصحة المتصلة، والتكنولوجيا المالية) لأسباب مدروسة وهي كما يلي :

1. الأهمية الاستراتيجية للمواضيع:

•الذكاء الاصطناعي: يمثل تحدياً وفرصة كبيرة لتونس، والسؤال المطروح “هل هو نقطة انطلاق للتنمية أم رافعة للتصدير؟” يعكس أهمية هذا القطاع للمستقبل الاقتصادي التونسي

•الصحة المتصلة: تشكل جسراً للابتكار بين الأطباء والمهندسين التونسيين، وتستكشف التآزر الممكن للاستجابة لتحديات الصحة العامة

•التكنولوجيا المالية: تُعالج من زاوية الشمول المصرفي، مع التساؤل حول قدرة هذه الحلول على تسريع الشمول المالي في البلاد

2. ربط الخبرات بالحاجات الوطنية:

هذه المواضيع تسمح بربط خبرات الجالية التونسية في فرنسا بالحاجات التنموية الملحة في تونس، مما يخلق فرصاً حقيقية للمساهمة في التنمية الوطنية

3. التوجه نحو المستقبل:

المواضيع المختارة تمثل قطاعات المستقبل التي يمكن أن تلعب فيها تونس دوراً رائداً إقليمياً وعالمياً

هل تتابعون نتائج ومخرجات هذه التظاهرة لفائدة الجالية التونسية بفرنسا؟

نعم، تتابع الجمعية بعناية نتائج ومخرجات هذه التظاهرة لفائدة الجالية التونسية في فرنسا من خلال عدة آليات:

1. المتابعة المباشرة:

•توثيق جميع الجلسات والنقاشات

•جمع التوصيات والمقترحات من المشاركين

•تسجيل قصص النجاح والتجارب الملهمة

2. النشر والتوزيع:

•نشر تقارير مفصلة عن نتائج الحدث

•مشاركة المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي

•إرسال نشرات إخبارية للأعضاء والمهتمين

3. قياس الأثر:

•قياس مستوى المشاركة والتفاعل

•جمع ردود الفعل من المستفيدين

هل لديكم تواصل مع جمعيات أخرى في فرنسا لمزيد التنسيق بينكم لما فيه مصلحة أبناء تونس بفرنسا؟

نعم، تحرص جمعية شبكة الكفاءات التونسية بتولوز على التواصل والتنسيق مع جمعيات أخرى في فرنسا، وهذا واضح من خلال الشراكات المقامة في حدث الرابع عشر من جوان حزيران الجاريمن المدارس العليا الفرنسية ,الجمعية الوطنية للتونسيين  بالخارج

3. أهداف التنسيق:

•تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة

•خلق تأثير أكبر للجالية التونسية

•تبادل الخبرات والتجارب الناجحة

•تنسيق المواقف حول القضايا المهمة

4. آليات التنسيق:

•اجتماعات دورية بين قيادات الجمعيات

•تنظيم فعاليات مشتركة

•تبادل قوائم الأعضاء والمهتمين

•التنسيق في التواصل مع الشركاء

هل لديكم تواصل مع جمعيات لأبناء تونس بالخارج وبالذات في أوروبا؟

نعم، تسعى الجمعية لتطوير شبكة تواصل واسعة مع جمعيات أبناء تونس في الخارج، خاصة في أوروبا، وذلك في إطار رؤية شاملة لتعزيز دور الجالية التونسية عالمياً:

1. الشبكة الأوروبية:

•التواصل مع فروع ” أتيج ” في مختلف البلدان الأوروبية : أتيج فرنسا , أتيج المملكة المتحدة ATUGE France, ATUGE UK

•التنسيق مع الجمعيات التونسية في ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا

•المشاركة في المؤتمرات والفعاليات للجالية التونسية

2. التعاون عبر الحدود:

•تبادل التجارب والممارسات الجيدة

•تنسيق المواقف حول القضايا المشتركة

•تنظيم فعاليات مشتركة عبر الحدود

3. المبادرات المشتركة:

•برامج تبادل الخبرات والكفاءات

•حملات توعية حول قضايا الجالية

•تنسيق الجهود في مجال الاستثمار والتنمية

4. التحديات والفرص:

•توحيد الجهود رغم تنوع السياقات المحلية

•الاستفادة من التنوع في الخبرات والتجارب

•بناء شبكة فعالة

هل تقوم الجمعية باستقطاب عدد من الطلبة التونسيين في فرنسا؟

نعم، تولي الجمعية اهتماماً خاصاً باستقطاب الطلبة التونسيين في فرنسا، وذلك من خلال عدة برامج ومبادرات:

1. برامج الاستقطاب:

•تقديم تعريفات مخفضة للطلاب في عضوية الجمعية

•تنظيم فعاليات خاصة بالطلاب

•برامج توجيه ومساعدة للطلاب الجدد

•ورش عمل حول التطوير المهني والأكاديمي

2. الخدمات المقدمة للطلاب:

•برامج إرشاد من قبل المهنيين والخريجين

•دعم في الإجراءات الإدارية والقانونية

3. التعاون مع “أتيج “ATUGE

•الاستفادة من الشبكة التي تضم طلاب وخريجي المدارس العليا

•برامج مشتركة لدعم الطلاب المتفوقين

ماهي مشاريعكم المستقبلية؟

تتطلع جمعية  شبكة الكفاءات التونسية في تولوز إلى تحقيق مجموعة طموحة من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز دور الجالية التونسية وتطوير العلاقات بين تونس وفرنسا:

1. المشاريع قصيرة المدى (2025-2026):

•توسيع نطاق حدث الرابع عشر من جوان حزيران : جعله حدثاً سنوياً يجذب مشاركين من جميع أنحاء أوروبا

•إنشاء منصة رقمية: لربط الكفاءات التونسية في فرنسا وتسهيل التواصل والتعاون

•برنامج الإرشاد المهني: ربط الطلاب والخريجين الجدد بمهنيين متمرسين

•مبادرة الاستثمار: تسهيل الاستثمارات التونسية في فرنسا والعكس

2. المشاريع متوسطة المدى (2027-2029):

•مركز الابتكار التونسي: إنشاء مركز في تولوز لدعم الشركات الناشئة التونسية

•برنامج العودة للوطن: مساعدة الكفاءات التونسية الراغبة في العودة لتونس

•شبكة الجامعات: تطوير شراكات أكاديمية بين الجامعات التونسية والفرنسية

3. المشاريع طويلة المدى (2030 وما بعد):

•صندوق الاستثمار: إنشاء صندوق لدعم المشاريع التنموية في تونس

•شبكة عالمية: ربط جميع جمعيات الجالية التونسية في العالم

•مدينة التكنولوجيا: المساهمة في إنشاء مدينة تكنولوجية في تونس بخبرات الجالية

هل لديكم تواصل مع أهل الاختصاص في تونس وكيف ذلك؟

نعم، تحرص الجمعية على الحفاظ على تواصل مستمر مع أهل الاختصاص في تونس، وذلك من خلال عدة قنوات وآليات:

1. التواصل المؤسسي:

•الوزارات والهيئات الحكومية: التنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي

•الجامعات التونسية: شراكات مع الجامعات والمعاهد العليا في تونس

•مراكز البحث: التعاون مع مراكز البحث والتطوير التونسية

•القطاع الخاص: التواصل مع الشركات والمؤسسات الاقتصادية التونسية

2. آليات التواصل:

•المؤتمرات الافتراضية: تنظيم جلسات نقاش عبر الإنترنت مع خبراء في تونس

•المنصات الرقمية: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات المهنية

•الشراكات الأكاديمية: برامج تبادل أكاديمي وبحثي

3. المجالات المحددة للتعاون:

•الذكاء الاصطناعي: التعاون مع خبراء تونسيين في مجال التكنولوجيا

•الصحة: التنسيق مع الأطباء والباحثين في القطاع الصحي

•التكنولوجيا المالية: العمل مع خبراء القطاع المصرفي والمالي

•التعليم: التعاون مع أساتذة الجامعات والباحثين

4. المبادرات المشتركة:

•برامج التدريب: تنظيم دورات تدريبية للكفاءات التونسية

•الاستشارات: تقديم خدمات استشارية للمؤسسات التونسية

•نقل التكنولوجيا: تسهيل نقل التكنولوجيا والخبرات من فرنسا إلى تونس

5. التحديات والحلول:

•التحديات: الحواجز البيروقراطية، قيود التمويل، صعوبات التنسيق

•الحلول: إنشاء مكتب تمثيلي في تونس، تطوير شراكات استراتيجية، استخدام التكنولوجيا للتواصل

ماذا تقول قبل انطلاق الحدث؟

قبل انطلاق حدث السبت 14 جوان حزيران ، نود أن نوجه رسالة مهمة للجالية التونسية في الخارج وجميع المهتمين بقضايا التنمية والابتكار:

1. رسالة الأمل والطموح:

هذا الحدث يمثل نقطة مهمة في مسيرة الجالية التونسية في فرنسا. إنه ليس مجرد لقاء عادي، بل منصة حقيقية لمشاركة الأحلام والأفكار. نحن نؤمن بأن الجالية التونسية تملك من الكفاءات والخبرات ما يمكنها من لعب دور محوري في التنمية الاقتصادية والتكنولوجية لتونس.

2. دعوة للمشاركة الفعالة:

ندعو جميع أفراد الجالية التونسية، من طلاب وخريجين ومهنيين ورجال أعمال، للمشاركة الفعالة في هذا الحدث. كل مشارك يحمل معه تجربة فريدة وخبرة قيمة يمكن أن تساهم في إثراء النقاشات وتطوير الحلول المبتكرة. المشاركة ليست مجرد حضور، بل التزام بالمساهمة في بناء مستقبل أفضل لتونس.

3. رؤية مستقبلية:

نتطلع من خلال هذا الحدث إلى وضع أسس متينة لشراكة استراتيجية طويلة المدى بين الجالية التونسية والوطن الأم. نريد أن نثبت أن المسافة الجغرافية لا تقلل من قوة الانتماء والرغبة في المساهمة. الجالية التونسية هي جسر حضاري وتكنولوجي يمكن أن يربط بين تجارب وخبرات تونس و العالم.

4. شكر وتقدير:

نتقدم بالشكر الجزيل لجميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث، وكذلك لجميع المتطوعين والداعمين.

5. دعوة للعمل المشترك:

في الختام، ندعو الجميع للعمل بروح الفريق الواحد والتركيز على الهدف الأسمى وهو خدمة تونس وتطويرها. الجالية التونسية في الخارج هي قوة إيجابية حقيقية يمكن الاعتماد عليها في بناء تونس المستقبل.

حوار : مليكة الجباري