‫الرئيسية‬ عازفو اوتار همسة ” 3 “- ابحَثْ مع الشرطة/بقلم:همسة يونس

همسة ” 3 “- ابحَثْ مع الشرطة/بقلم:همسة يونس

مع ثاني أيام العام الجديد .. عام 2012..

أهنئكم وأنثر الفرح لأرواحكم …

وأطلّ عليكم اليوم بهمسةٍ جديدة …

وربما لاذعة … فسامحوني

أحتاجُ منكم اليوم أن تمدوا لي يد العون .. أن تشحذوا الهمم وتشدوا العزائم ..

لنكونَ كلنا يداً واحدةً مع ” الشرطة ” ….!!!!!

أجل نحن بحاجة لأن نبحث مع الشرطة … عن كَنزَيْنِ تائِهَيْنِ في معمعةِ هذه الحياة … 
وأظن أن ضياعهما قد طاااال … وما عاد الأمر يُحتَمَل…

هذان الكنزان هما ” الرجولة ” … و ” الأنوثة ” ….

أعلمُ بأنّ البعض سيقفزُ من فوق كلماتي لِيُنَدِّدَ ويُفَنّد ( كما هو شأننا نحن العرب في كل أمور حياتنا وعلى كل الأصعدة )

لكنها الحقيقة … ما يغلبُ وجوده بيننا هو ذكور .. ونساء…

ذكورٌ نسوا ماهيّةَ الرجولة الحقيقية .. وأنها ليست مجرد ” ملابس ” واسمٌ مُذكّر…

وتناسوا تماماً .. أن الرجولة موقف …

أي والله إنها موقف .. الرجولةُ مبدأ .. الرجولةُ أمان .. الرجولة كرم الخُلُق ..

الرجولةُ عنوانها الذي لا ينطفئ هو ” رفقاً بالقوارير “

” طيب ” سأصمتُ قليلاً .. هيا .. خبروني أنتم ما ترونَهُ اليوم من علاماتِ الرجولة في مجتمعاتِنا .؟؟!!!!

رجالٌ يرتدونَ المواقفَ الرمادية في كل المواقع ….!!

رجالٌ لهثوا خلف ملامحَ النساء .. وإن كانت مجرد اسمٍ وهمي على صفحات التواصل الاجتماعي ..!!!!

رجالٌ رفعوا شعارَ العنفِ في بيوتِهم باسم الرجولة .. !!!!

رجالٌ استباحوا حُرُماتِ غيرِهِم .. بينما يقفون كالمتاريس دونَ حُرُماتِهِم …!!!!

رجالٌ كَبَّلَهُم العجز والفشل والسلبية فتركوا الدفّةَ للمرأة.. فأصبحوا كما يقول المثل ” ظل راجل ولا ظل حيطة “!!!!

….. ويحنا … أَوَهكذا تُتَرْجَمُ الرجولةُ في قواميسِنا ؟!!!!!!!

” يا عمي مش مشكلة ” أَحْكِموا ربطَ الأحزِمة المُضادة للغثيان … الآن سننطلق لنتابع البحث مع الشرطة … عن التائه الثاني في مجتمعاتِنا ألا وهو ” الأنوثة ” ….

” يعني ” أعلمُ بأنّ أعدادَ النساء مهولة … لكنهن نسااااااء…

وليست كل النساء “إناث ” …!!!!

وحقيقةً لا أدري أياً منهما كان سبباً في ضياع الآخر ..

أكانَ غيابُ الرجولةِ عاملاً رئيسياً في ضياع أنوثةِ المرأة ؟!!!

أم أنّ ما باتت المرأة تلهث خلفه مؤخراً من مساواةٍ زائفةٍ مع الرجل هو السبب الحقيقي ؟!!!

لا تقولوا لي بأنه التقدم والتطور …!!!

أيُّ تقدم هذا وأي تطور ذاك الذي يُجرِّدُ المرأةَ من أنوثتها ..؟!!! فلا يفرّقُها عن الرجل سوى المظهر الخارجي .. !!!

ضاعت الأنوثةُ من بين يدي المرأة حين خلعت عنها الحياء …!!!!

غابت شمس الأنوثة حين اعتنقت المرأة في مجتعاتنا فكرة النديّة مع الرجل !!!

ونسيت تماماً أنها خُلِقَت من ضلعه …!!!

بل هي تحاول جاهداً أن تُهَمِّشَ الرجل في حياتها لتثبت للعالم أنها قادرةٌ على العيش بدونه ..نعم هي قادرة على العيش .. ومن حقها ان تحقق ذاتها وتنجح… لكن ما المشكلة إن كان ذلك في إطار ما يحافظ على أنوثتها …؟!! دون أن تدخل في حرب مع الرجل .. فتتحول شيئاً فشئياً ودون أن تشعر .. إلى ” رجل ” ولكن في قالب ” امرأة ” …!!!!!

أظنني كنت قاسيةً نوعاً ما …..!!!!

والله أرى أن الأمر يستحق شيئاً من القسوة ..

لعلنا نصحو .. من هذا الكابوس …

ألا يكفينا ما يحاصرنا من كوابيس أكبر … أراها في جزء كبير منها مُحصِّلةً لضياع الرجولة وغياب الأنوثة …؟!!!

و…وبينما نتابع ” البحث مع الشرطة ” ..

أهمسُ لكم .. كل عام وأنتم تنعمون بمعنى الرجولة الحقيقي

كل عام وأنتن تحتضِنَّ نكهة الأنوثة الحقيقية …

وبالتأكيد …

جوريتي الحمراء لقلوبكم .. مني أنا..عاشقة الجوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 5 =

‫شاهد أيضًا‬

لطفي بوشناق: أيقونة الفن المُلتزم وصوتٌ للحرية والعدالة / حوار : بشرى بوجمعة

الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق: *أنا اسعى دائما أن أكون صوتا لكل الشعوب*أنا أعيش لأغني …