بَقٍيّةُ أَنْفَاسٍ | حبيب الحاجي – تونس
لاَ وَقْتَ لِلْمَوْتِ كَيْ يَأْتِي
ليَحْمِلَ نَعْشَ العَاشِقِينَ
فَقَدْ سَبِقَهُ النَّبْضُ
فِي انْتِحَارٍ عَلَى جُثَةِ العِشْقِ
لاَ وَقْتَ لِلْمَوْتِ كَيْ يَأْتِي
ليَحْمِلَ نَعْشَ العَاشِقِينَ
فَقَدْ سَبِقَهُ النَّبْضُ
فِي انْتِحَارٍ عَلَى جُثَةِ العِشْقِ
أَيُّ مَعْنَى لَهُ إِنْ تَكَدَّسَ فَوْقِي
وَجَمّعَنِي فَي كِفُنٍ أَحْمَرَ
وَأَبْكَى العُيُونَ
وَأَفْنَى الدُمُوعَ
وَانْتَحَبَتْ مَدَامِعُ السَمَاءِ
أَيُّ مَعْنَى لَهُ
القَبْرُ مُنْتَفِضٌ لِشَوْقِي إِلَيْهَا
وَالقَلْبُ الْتَحَفَ البَيَاضَ وانْتَهَى
الشُهُبُ أحْلاَمٌ تَعَلَّقَتْ بِأَهدَابِي
وَالأُفُقُ أَشْبَاحٌ مُنْذُ هَجْرِهَا
الرُوحُ تَلَكُّأَتْ مِنْ وَجَعِهَا
بَيْنَ حَيَاةٍ وَمَمَاتِ
يَا مَعْنَى كُل المَعَانِي
أَيْنَ مَفَرِي وَأَيْنَ أَطْلُبُ المَآبَ
فَاَنَا مِنْ لاَهُنَا وَمِنْ لاَمَكَان
وَمِنْ لاَقَلب إِلاَ قَلْبَهَا
فَمَنْ أَكُونُ يَا مَدَى
يَا رُؤَى الظَلاَمِ مَنْ أَكُونُ بَعْدَهَا
أَنَا لاَ وَقْتَ لِي لِلْمَوتِ فِي غِيَابِهَا
لاَ وَقْتَ لِي لِلْمَوْتِ إِلِاَ فِي حُضْنِهَا
أيُّ مَعِنَى لِلْمَوْتِ
أَيّ مَعْنَى لَهَا
وَمَازِلْتُ أَمْشِي فَوْقَ قَلْبِي نَحْوَهَا
وَصَمْتِي صَمْتُ نَعْشٍ حِينَ يَصِيحْ
أَتَبْكِي؟
لاَ نَوْحَ إِلاَ لِلثَكَالَي
يَا صَامِتًا بَيْنَ قَبْرَيْنِ
اُنْظُرْ المَدَى البَعِيدِ فِي حُرْقَةِ الأَعْمَاقِ
فَقَدْ هَرِمْتَ فِي فَجْرِ مِيلاِدِكَ
حوار خاص مع مدير عام دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع الكويتية حول مشاركتهم بمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين..
أ . علي المسعودي في جناح مميّز توشحه إصدارات الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح ازداد م…